الأحد، 25 مايو 2008

الحرية

تعتبر حياة الانسان السوي كلها ,بحثا عن معنى الحرية المتأصل في وجوده وكيانه والمتجذر في مختلف مستويات تجربته الانسانية
وكل المعطيات الوجدانية والدينية والحضارية، تدفعنا إلى الاعتقاد الجازم، بأن الحرية حاجة إنسانية، وهي من ضرورات حياة الإنسان ووجوده، ولا تتحقق إنسانيته بالكامل إلا بها.. لذلك نرى أن الثقافة الإنسانية السوية، هي في جوهرها صوت الوعي بالحرية، ووسيلة اكتشاف المفارقات العميقة في أي كيان اجتماعي، من جراء غياب أو تغييب الحرية في مستوياتها المتعددة
.والحريات الإنسانية لا توهب، وإنما ينجزها الإنسان دائماً بإرادته وكفاحه المستميت، وسعيه الحثيث في سبيل حريته وكرامته، ويخطئ من يعتقد أن الحريات توهب، وذلك لأن الحريات بحاجة إلى وعي وبناء للذات وفق قيمها ومبادئها
.فالحرية بكل ما تحمل من معانٍ إنسانية نبيلة، وقيم تعلي من شأن الإنسان وكرامته، وتحميه من كل نزعات الاستفراد والإقصاء والنبذ والإكراه، هي بوابة الرشد ووسيلته في آن

هناك تعليق واحد: